قطار الموت

سواليف 

1432/8/54 يوم الجمعه الساعة12:44صباحاً

قبل اقل من ربع قرن في هذا الزمان جرت لنا احداث لا تنسى 
(تحسون انها قصة عدنان ولينا لااا هذي قصتي انا وزوجتي )
أول ايام الزواج (كأن الجو مغبر!! أو انا واهم )
عند عودتنا الى جده ذهبنا إلى أسواقها ودخلنا تلك الملاهي 
(أكره أي شي يدور أو يرتفع عن الأرض )
متعنقطن بالأرض دائماً . أي لعبة تأشر عليها زوجتي وخطره أقولها بلغة الواثق لااااا ماتنفع هذي لعبة بزران  وفجأة أصبحنا وأصبح الملك لله ، أحسب هالكلمة تبي تمشي زي مامشت قبل هاللعبه وارى في عيني زوجتي إصراراً عجيباً لركوب هذه اللعبة البغيضة على قلبي ، وانا أنظرإلى اللعبه ، أممم أقول يامدامتي مافيه إمكانيه نروح عن هذا المكان انا غير مرتاح قلبي قابضني بشدة

 قالت لا وألف لا، سنركب هذه اللعبه ومن ثم نغادر ،طيب اركبي انتِ وانا ارقبك  سأكون لك العين الساهرة ، قالت لأ  ، رجلي على رجلك ، ياويلي  ، ركبنا وتحرك القطار وانتفض قلبي يمه  آه ياقلبي دا اولها  اغدينا نازلين  وش رايك ؟؟ مافيه رد  ، ياارب استر علينا ، القطار بدأ بالسير والأرتفاع ههه ياقلبي ماخلقنا لهذا حنّا مثل السحالي عايشين على الارض حصيات وتريبة يالله من فضلك ، السماء ليست لنا نحن لعبنا ارضي سحاحيات . 

ارتفع القطار أصبحت لا ارى شيئاً   ، انه الموت إنه قادم لا محاله ، مادري انطلق (انفك) بنا وللا وشي هالحاله ،

الآن إنه يستعد للنزول يااااويلي الله ياااخذ مرتي  اللي تسلطت علينا والتفت لها واقول كله منك يامفتريه لوحنا قاعدين بشقتنا مهوب احسن .

وبدأ الصرااخ من الزوجة المحترمه حقتي ووقف شعر رأسي من الروعه وهي تقول خلووووه يوقف خلوووه يوقف ، قلت لها خلاااااااص الدنيا دي مش لينا احنا مودعيييين  دي آخر ايامنا يوم حنا بالأرض واقولك قطعت كلامي .... ، وهي تقول خلاااص قله يوقفففف .

قلت لها بصوت مرتفع جداً طبعاً من الروعه غمضيييي عيييييونك غمضيييي عيونك علشان ماتشوفين شيء .

أنا بلش بشماغي وعقالي ، ماسكن شماغي بيد والعقال طاح تحت رجليني ادوره بيد .

وانا اتحرك بغيت املص واطيح من بين الفتحات  تخيلت  ينشب ثوبي وابتل متعلق  ، وينقلب وجهي ازرق وشفايفي تضخمت من الروعه والصيحة عند الباب عادي ترى الكبارين اللي توهم متزوجين يصيحون !!!

كان فيه وحده اندنوسيه ماهمها (قاهرتني)، جالسة تناظر فيني وانا بلش بمرتي ونفسي وشماغي ، صايرن وجهها كنه قدرطبخ من كبره ودي الفها بكف واقولها لاتناظرين (اغفلي غافول)

عجزت اصبر وبديت اقول وووقف تكفى وووقف تكفى يرحم امك تكفي

بصوت واحد يبي يصيح .

وأخيراً وقف  

يالله من فضلك يازين الارض نزلنا ورجليننا متعرعره من الخوف والروعه وقلوبنا واصلات أصابع رجلينا .

 ووجيهنا صفرا وكلامنا متقطع رأرأرأ  بأبأ  سأسأ  مأمأمأ  تأتأتأ .

* وأخيراً 

تدرون وين ركبنا ركبنا الله يسلمكم بقطار الموت اللي يجي داخل غرفه !!

يعني هو مايمشي بس يتحرك عن يمين وشمال وقدامنا شاشه كبيره فيها سكة قطار . والأندنوسيه (مارايح انساها ليوم الدين) راكبة بمثل اللي حنا راكبين وتاركة العالم وتبحلق بنا .

الله يمسط بأعدائكم أجل لو أركب قطار الموت الحقيقي ههه كان اموت من يوميها .

الحياة شقا < مشقي نفسك وشوله تركب 

القصة قديمه بالحيلوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته